google-site-verification=6uz_yI7yuYvpFTWk6ngziM-ElJfFg7OX7ImzeGzWWOA analytics.js analytics.js gtag.js. google-site-verification: googleb7f9ba82ca33403c.html مجلة مراسيل : فى طريق العوده لـ عمرو حسين -

فى طريق العوده لـ عمرو حسين

على صوت جرس الانذار أفتح عيناى ، حيث تهمس إلى المضيفه الجويه بقولها ...
" حمداً لله على سلامة الوصول ، الطائره ستهبط الأن الى أرض المطار "
حيث عودتى إلى وطنى وحضن أمى ، أطأ بقدمى على أرض المطار ومن خلفى السائق حيث تفتح لى أبواب السياره لأمضى بها فى طريق العوده ...
مازالت نسمات الهواء العليل الذى طال شوقى وأنتظارى إليها تفوح فى الأرجاء ، مازال سهر غربتى عن وطنى يؤرقنى وحنين شوقى إلى وطنى يدفعنى نحو بحر من الذكريات.

تمضى بى السياره نحو منزلى ، تمر على أحداث حياتى بلمحه سريعه تثير فى نفسى مشاعر الحزن والأسى حيث شريط الذكريات المتتابع .
هنا .....
حيث حى السيده زينب ، وفى هذا الركن الهادئ مازالت أصوات الباعه تعلو فى الأرجاء ،مازلت أتذكر يوم كنت العب وأمرح بين أقرانى ، وكيف كنت أشتاق لحضن أمى وحنان أبى حين أقبل على حجرتى لكى أنام.
مازلت أتذكر حين كنت أدرس فى المرحله الثانويه حينما كنت أسير بجوار منازل الحى القديم ، حيث منزل من أحببت ومازلت أحب ، وكيف كانت تداعب خصلات شعرى بيدها الرقيقه ، وكيف كانت تكفكف دموعى حينما يشتد على حنين الأشتياق .
مازالت تسير بى سيارتى حتى أقتربت من مكان كنت أعرفه منذ الصغر ، أنهمرت دموعى دون وعى حينما وقعت عيناى على هذا المكان ، حيث محطة الأتوبيس ، حيث كنا نجلس ونركب سوياً ، ونذهب إلى الجامعه وضحكات الفرح والسرور تغمرنا .
مازال الناس على هذه المحطه ينتظرون قدوم الأتوبيس ، إلا أنا أتيت ثانية لكى أنتظر على محطة ذكرياتى ذكرى لن تعود ، طواها الزمن فى صفحات كان خطها الألم والنسيان ، وبعد دموع عين لا تجف على الدوام ذهبت بألاّمى ومازلت أتذكر بسماتها التى تزيل عنى كل معاناه ، ومازلت أتذكر الموج الجارف الذى عصف بشاطئ كنا نرسم عليه سوياً بالأمنيات .
محبوبتى ... التى مازال جرحى ينذف دماً على فراقها ، مازالت تترقب عودتى من وراء الستار وتنظر إلى من النافذه التى كانت تلقى لى منها بزهرة الأشتياق ، مازلت أمضى بسيارتى حتى وصلت إلى منزلى القديم حيث رائحة أبى وأمى تفوح فى الأرجاء ، وحيث أركان المنزل العتيق الذى يشهد بالذكريات .
حينئذاً نزلت من عيناى عبرة متسلله من جفونى لتطوى جراح فى صفحات السنين تطلب منى إلا أطلب ثانية من الشوك أن يفوح بالعطور .
......................
.....


تعليقات الفيس
0 تعليقات البلوجر

0 التعليقات :