فى ظل ما نشهده من تطورات وانفتاحات كثيره على العالم الخارجى ، وفى ظل ما يسمى بعصر السرعه والانفتاح ، ووسط ما أنتشر من معتقدات وسياسات ، أعراف وتقاليد باءت بالأختفاء وقيم أصبحت فى نظر الكثير محل جهلاً وغباء باسم التطور والتمدين الوهمى ، ظاهرات تفشت فى المجتمعات العربيه وفى وطننا بشكل خاص وأصبحت اللغه العربيه هى لغة التخلف فى نظر الكثير واصبح التحدث باللغات الاخرى نوعاً ونمطاً من انماط التحضر وسمه من سمات عصر العولمه ، انا لا أعيب على احد من ان يتحدث _بلغات غير العربيه _ لكن العيب كل العيب ان يكون على حساب عروبيتنا ولغتنا العظيمه التى كرمها الله عز وجل وجعلها لغة الحق فى كتابه العزيز القراّن الكريم ، ومع ظهور بوادر جديده للغات ومسميات اخرى مثل الفرانكو وغيرها .. اصبح التحدث بالعربيه هو أمر منبوذ لدى كثيراَ من الناس ، وكأن التطور الانفتاح لغة وحسب ، لماذا لم ناخذ منهم الجدية ف العمل والتفانى فيه وسلوكياتهم فى طلب العلم وتمسكنا بالتحدث بلغتهم وحسب ؟؟؟ لماذا نبيع أعرافنا ونستبدلها بأعراف تهدم ما بناه عظماء من قبلنا لاحيا وارساء قواعد تلك اللغه ؟؟ " أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير " صدق الحق .
أن تلك الظاهره التى قد تبدو فى نظر الكثير أمر فى غاية البساطه سوف يؤدى لنتائج عكسيه بدءت تظهر بوادرها على مجتماعتا العربيه فى الوقت الحالى ، اللغه هى الخلق المميز لطبيعة اى شعب ورمز عزتها وتميزها ، إلى كل من يبحثون عن النغم فى بحور الكلمه فلتقرأ فى اللغه العربيه ، لغة الأدب والفن والشعر والنثر ، فلتتثقف بما شئت من لغات ، لكن لا تنسى اللغه التى صدرت علم الإسلام إلى العالم اجمع ، فلتعتز بدينك وبعروبيتك وبلغتك ، ولتعلم ان مفهموم التحضر لا يرتبط بلغه ، بل يرتبط بسلوك واخلاق .