google-site-verification=6uz_yI7yuYvpFTWk6ngziM-ElJfFg7OX7ImzeGzWWOA analytics.js analytics.js gtag.js. google-site-verification: googleb7f9ba82ca33403c.html مجلة مراسيل : الأزهرى_ قصة قصيرة لـ مريم سليم -

الأزهرى_ قصة قصيرة لـ مريم سليم



تـجلس فريدة أمام حوض الزرع فى منتصف الساحة الرخامية , تحاول جاهدة أن تزرع الورود التى أعدتها لتغرسها فى هذا المكان الطيب , ورود مميزة اختارتها بعناية , لم تعرف ما أسمائها , لقد قرأت من قبل أن الورود تحمل أسماء وربما معانى تميز كل نوع , لكنها لم تهتم .

لم تهتم سوى بأنها تحمل معانى مميزة طيبة من نفسها البريئة الى تلك البقعة الطيبة من الأرض .

بينما تحاول او تغرس الورود والريحانات فى الأرض بدقة لمست فى نفسها سعادة تَنبُت داخلها فقط بوجودها فى هذا المكان .

فشردت بعيداً فيه وفى تفاصيله التى تحاول جاهدة نسيانها .

أتت هذا المكان لغاية ما , حتى ظهر بسحره فى حياتها فصار هو الغاية والسبب ,

غاية أسرها القلب يأساً من أن يُصَرح يوماً بما يكتم , فكيف وهو المعلم والحبيب والأزهرى . !

_________________________

خطواته سريعة الوقع , يبدو متأخراً , يعاتب نفسه بضيق على تأخيره الغير متعمد .

كم يكره أن يتأخر عن موعده .

يتجاوز الرواق الرخامى الضيق , الى الساحة شارداً فى دوامة عتابه لنفسه فلا يراها , حتى ينساب الى مسمعه صوت دندنتها بصوت هادئ .

( بكفك تزهر الأشياء إذا أسقيتها تحيا ..........)

لم يقاوم تلقائية التاته الى مصدر صوتها الرقيق , فيراها تجلس قرب الأرض أمام حوض الزرع فى منتصف الساحة , بحجابها الفيروزى وتنورتها البيضاء ,تمتج يديها لتلامس أحد الزهور البيضاء الصغيرة , تنعكس الشمس على بشرتها فتزيدها جمالاً وشفافية , يتوقف الزمن للحظات يغلق فيها عينيه بقوة , وكأنه يحبس تفاصيل صورتها داخل عينيه , ثم يمضى هامساً لنفسه _ كم تبدو نقية تلك الفريدة _ !

__________________________

انتبهت فريدة الى وقع أقدامه خلفها , فتوقفت عن غنائها وانتفضت معتدلة , رأته يعبر الساحة الى قاعة الدرس , بالغت فى عتاب نفسها بخجل لو أنها انتبهت لوجوده لما تعرضت للحرج .
دائماً ما ترتبك فى وجوده , ويزداد ارتباكها اذا تلاقت أعينهما صدفة أضطرت خلال الدرس أن تتحدث إليه , على كل حال هى تتجنب التواصل معه قدر الإمكان .
تشعر أنه إذا إذا اقترب منه سيخترقها و يري دقات قلبها المتسارع فى نبضه , أو أنه يستطيع أن أن يقرأ بوضوح ما تخبئه خلف جفونها من مشاعر خجولة مرتبكة وتأبى عينيها ألا أن تفضحانها, لذلك هى دائما ما تخاف حضوره الذى يأسرها . !
لكنها على أى حال , وضعت يديها موضع القلب , وقرأت بصوت هامس ( ربنا لا تزغ قلوبنا) وحاولت أن تستجمع قوتها , ثم مضت فى إتجاه قاعة المحاضرات وهى تحدث نفسها بابتسامة بريئة _ أكاد أَكره كم يبدو أبياً مُشرقاً .!


تعليقات الفيس
0 تعليقات البلوجر

0 التعليقات :