google-site-verification=6uz_yI7yuYvpFTWk6ngziM-ElJfFg7OX7ImzeGzWWOA analytics.js analytics.js gtag.js. google-site-verification: googleb7f9ba82ca33403c.html مجلة مراسيل : خواطر لـ كاري -

خواطر لـ كاري

"بحديث الموت أصحو هذا الصباح,تتبادل شريكاتي في السكن تجاربهن مع الموت ,إحداهن فقدت أُماً في العاشرة,والثانية كانت تمسك يد جدتها عندما لفظت أنفاسها الآخيرة قبل اسبوعين."
هذا الجزء من مدونة ‫#‏فتات_أيام‬ "لا أعلم الكاتب"
اكمل عليه الآتي...


"أتجاهل الاستماع مصممة إكمال اغفالي عن حقيقة الموت بحياتي
في الصغر عندما يُسأل طفل عن أحد الراحلين للعالم الآخر نخبره بأنه سافر مؤقتاً و الآن أنا السائل والمسؤل .انا الطفلُ والراشد
اسأل نفسي عن إيجاباتي وعن احبابي الراحلين وأحاول جاهدة بإقناع نفسي بأنهم في سفرٍ مؤقت لن يطول,ولكنه يطولُ في النهاية رُغماً عني...
لم تتعد تجربتي مع الموت
اثنين من عمامي
وصديقة لي في الصف السادس لابتدائي بحادث مفزع
وصديقة اخري جمعتنا صداقة الكترونية منع الموت ان تثمر باللقاء
وخالي فرحة العائلة
وجدي سند العائلة ومُجمعها
وجدتي سندي النفسي الذي اادركت مدي حاجتي لها بعد موتها....
اذكر تماماً ذلك اليوم
يوم سمعت فيه القرآن علي اول من فارقتني ورحلت للعالم الآخر
صديقتي..سمعت الخبر بالمدرسة ولم اصدق
ماذا ؟ لقد كنت انتظرها حتي تعود ونبدأ مذاكرة للامتحان وساساعدها في الاستعداد!!
لم أجترأ علي الصعود لي منزلها للتأكد من الخبر
صعدت احدي الصديقات اللواتي كن معي
ولكن بعدما فُتح الباب كان صوت القرآن واضح وصوت اخت صديقتي المتوفاة _رغم ضعفه بما تخلله من حزن_قوياً ايضاً وهو تقول "البقاء لله اسماء ماتت"
كنت صغيرة..تمالكت نفسي وانفعالاتي اثناء عودتي للمنزل ..كنت وقتها طفلة بملامح باردة ودموعٍ ملتهبة..خانتني فور وصولي لمنزلي واعلنت العصيان لتخرج مُعلنة حِداد دام لدقائق....
لكن الآن لم يعد الموت يكسرني,بل يكسر شيء آخر
فاليوم لا دموع ,لا صراخ,لا نحيب
فقط شيء لا أعلمه .لا أجده.بحاجة إليه...
و آخر من فقدت في أيامي الاخيرة كانت "مني" ابنة عمتي
قد خبأوا عني خبر موتها لاعلمه بسبب موقف ما في مساء نفس اليوم
لماذا خبأوا عني الخبر..رغم اني لم اكن منها بقرب شديد,واندم علي ذلك
نعم اندم مثلما ندمت بعدما فارقني كل من فارقوا..
أم انها خافت ان أتلوي وجعاً وبكاء!
لا تخشِ يا أمي..فالدموع لا تسقط..هي فقط تجعل عيوني تتلألأ في بعض الاوقات..
علي أية حال لقد تجاوزت الآن مرحلة الخطر
واصبحت في مرحلة اللاخطر
وربما ذلك أشد خطراً بكثير...."


تعليقات الفيس
0 تعليقات البلوجر

0 التعليقات :